منذ أول لحظة في الحمل، تصبح الأم وجنينها شخصًا واحدًا، يشعر بالأشياء ويتفاعل معها التى تشعر بها الام ، و يستمر هذا الأمر حتى بعد الولادة وحتى سن الإدراك بأنه شخص منفصل عن أمه، لذلك فإن التوتر والقلق والعصبية والحزن التى تشعر بهم الام خلال الحمل كلها تؤثر على جهاز الطفل العصبي ويجعله رضيعًا عصبيًّا وصعب الإرضاء أيضًا.
لذلك عزيزتي الأم انتبهي إلى مشاعرك خلال فترة حملك لأن جنينك يستقبل منكِ كل شيء ويتفاعل معه مثلك تمامًا، فقط أوضحت الدراسات أن الأمهات اللاتى يعانين من التوتر والضغط العصبي و الكآبة والاكتئاب خلال فترة الحمل يعانين من ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول الذي يصل للجنين عبر المشيمة، مما يؤدى إلى ما يعرف بتوتر الأجنة الذي يستمر في خلايا الطفل حتى بعد الولادة، فإذا أردتِ ايتها الأم أن تتجنبى ولادة طفل عصبي سريع الغضب ولا يكف عن الصراخ والتشنج، فإليكِ بعض النصائح البسيطة لسلامتك أولًا وسلامة جنينك الذي سيصل للعالم قريبًا.
١- حاولي دائمًا الابتعاد عن الأشياء التي تسبب الحزن والقلق والتوتر ، فعلى الرغم من أن التقلبات المزاجية بسبب تغير الهرمونات خلال فترة الحمل شيء طبيعي ومتعارف عليه، لكن استمرارها مصحوبة بالبكاء والحزن لفترات يؤثر على صحة جنينك.
٢- احصلي على قدر كافٍ من النوم لمدة 8 ساعات يوميًّا، و إذا كان لديكِ طفل أكبر يتطلب العناية والرعاية ما عليكِ سوا طلب المساعدة من المحيطين حتى تحصلي على قدر جيد من الراحة.
٣- تجنبي الإجهاد المفرط الذي يسبب التوتر والقلق مثل ضغوط العمل والمشكلات الأسرية، فيمكنكِ الحصول على إجازة لاستعادة نشاطك وحيويتك .
٤- اهتمي بتغذيتك جيدًا وخاصة الأكلات الصحية مثل الخضروات والفواكه وتناول 3 لترات من المياه يوميًّا، للتخلص من الصداع والإمساك والأعراض المزعجة المصاحبة لفترة الحمل، وابتعد عن الأطعمة التي تؤدي لارتفاع ضغط الدم وعسر الهضم خلال الحمل.
٥- مارسي بعض التمرينات الرياضية الخفيفة المناسبة للحمل أو قومي بعمل هواية تحبينها مثل الرسم أو القراءة أو التسوق أو المشغولات اليدوية، ودللي نفسك واهتمي بمظهرك قدر الإمكان واخرجي في نزهات ترفيهية مع الأصدقاء لتحسين مزاجكِ وحالتكِ النفسية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق