Ads txt

google.com, pub-3932425339041715, DIRECT, f08c47fec0942fa0
إشترك معنا ليصلك جديد الموقع

بريدك الإلكترونى فى أمان معنا

الخميس، 15 أكتوبر 2020

إستغلال الزوج لزوجته... إغتصاب من نوع آخر

 

 هناك نوعين من الإستغلال في العلاقة الزوجية هما إستغلال مادى وإستغلال معنوي ، وتؤكد الإحصائات العالمية أنّ امرأة من بين كلّ 7 نساء في العالم عُرضة لاستغلال الزوج سواء من الناحية العاطفية أو الجسدية.

يقود الرجل والمرأة حياتهما الزوجية، تحت راية الحبّ والإحترام والتضحية. ولكنّ هذه الشعارات لا تطبَّق دائماً. فشخصية الطرفين، ونظرتهما للحياة والمسؤوليات التي تقع على عاتقهما وغيرها من الأمور تلعب دوراً سلباً أو إيجاباً في حياتهما. من النقاط الأكثر سلبية في حياة الزوجة، هي عندما يستغلّها زوجها، ما قد يؤجّج المشكلات العائلية ويدفعها إلى الإبتعاد عنه وصولاً إلى الطلاق. فما هو الإستغلال في العلاقة الزوجية؟ ما هي علاماته؟ وكيف يمكن معالجة إستغلال الزوج لزوجته؟
هناك أنواع عدة من الإستغلال، ويمكن أن تنشأ في أيّ علاقة، وخصوصاً العلاقة الزوجية.

وهناك أنواع من الإستغلال الذي يمكن أن يراوح ما بين المادي والمعنوي. ولكن أظهرت دراسات علمية بأنّ أكثر أنواع الإستغلال الهدّام في العلاقات الزوجية هو الإستغلال المالي والمعنوي. الإستغلال المالي يظهر من خلال بخل الزوج مثلاً، وعدم إنفاقه المال على زوجته أو عائلته، فينتظر من زوجته أن تدفع المصاريف.

ويستغلّ الزوج زوجته، ولا يترك معها أيّ فلس، بل يجبرها على دفع كلّ ما لديها، وعلى إعطائه المال لكي ينفقه هو بذاته. وفي هذه الحالة يكون الزوج مستغلّاً لحرّيتها وعادةً ما لا يساندها حين تحتاجه في أيّ موقف إلّا إذا كان بحاجة لها ولمالها.

أما الاستغلال المعنوى فيكون حين يرى أزواج أنّ الزوجة وسيلة تمكنهم من إظهار وإثبات رجولتهم. وبعضهم يستمد قوته من ضعفها أو خوفها من المشكلات الإجتماعية. ويعتبر الرجل بأنه كلما أهانها وأظهرها ضعيفة وغير قادرة على مواجهته، كلما زادت ثقته بنفسه. ويمكن أن يكون الاستغلال كلامياً بحيث يحاول الزوج على الدوام التقليل من شأن زوجته وتوجيه الإهانات لها.

ما هو الإستغلال بين الزوج والزوجة؟


تفسّر الدكتوره حمده فرحات، أستاذة علم النفس العيادي والمرضي في الجامعة اللبنانية والمعالجة بالموسيقى، بأنّ «مع تطوّر وضع المرأة الإجتماعي والعلمي والإقتصادي، في عصرنا الحالي، أصبحت أكثر عرضة للإستغلال داخل بيتها وخارجه، خصوصاً في ظلّ المشكلات الإجتماعية والسياسية التي نعيشها، في مجتماعاتنا العربية».

والرجل المستغلّ لزوجته، هو الذي يريد الإستفادة الشخصية من أيّ شيء تملكه، على جميع الأصعدة. هناك الإستغلال الجسدي حيث تنتفي صفة الحب، فيتحوّل الجسد إلى أداة للإشباع فقط، وهناك الإستغلال المادي بحجة الوضع الإقتصادي، ويبرز من خلال محاولة السيطرة والتحكّم المطلق بمدخول الزوجة المادي، وهناك الإستغلال الإجتماعي ومنه إستغلال مركزها للوصول إلى غايات معيّنة، مثل إرتقائه وظيفياً».

وتضيف الدكتوره حمده بأنّ في الإستغلال نوعاً من «التطرّف حيث نجد أزواجاً يتاجرون بأجساد زوجاتهم في الأعمال المحرّمة أخلاقياً».

شخصيّة الزوج المستغِلّ

تشير الدراسات إلى أنّ الرجل المستغل، كان في طفولته مدلَّلاً، ما جعله عاجزاً عن الإعتماد على نفسه. وهو صاحب شخصية نرجسية، وربما نرجسية مرضية وتتضمّن البارانويا أو جنون العظمة.

فهو يلعب دور الجلاد والضحية في الوقت نفسه، وهذا الشخص يقوم بهذيانات الإضطهاد. وتؤدي العلاقة الإستغلالية، إلى إحدى هاتين النتيجتين: إما قبول الشخص المُستغَل بالعيش مع زوجه المُستغِل، والرضوخ لحكمه. وإما الإنفصال عنه لتحرير الذات والعيش بكرامة، وذلك حسب شخصية الزوجة.

هل الإستغلال النفسي موجود؟

تفسّر الدكتوره حمده بأنّ «الإستغلال النفسي للزوجة يكون من خلال ممارسة الضغط النفسي عليها، عبر أفكار غير صحيحة، مثل محاربتها بالعوائق الإجتماعية التي تمنعها من ترك زوجها أو عدم الإمتثال لسلطته وهذا شائع في مجتمعنا. كما أنّ الضغط اليومي، ومحاولة تحميل الزوجة الذنب، بسبب تخلّيها عن مسؤولية معيّنة يصب في خانة الضغوط النفسية الممارَسة عليها.

وهنا يلعب الزوج دور الضحية، بينما في الواقع تكون الزوجة هي الضحية. كما يستطيع الضغط عليها عبر الأولاد، من خلال التأثير عليهم، ولوم أمّهم أو من خلال حرمانها من بعض حريّتها في التفكير والتعبير والسلوك».

وفي هذه الحالات تُوجَّه الإهانات باستمرار للزوجة، وقد يميل الزوج إلى تخويفها حيث يستخدم قوته البدنية والذهنية. وتضيف د. حمده بأنّ «التأثير النفسي للإستغلال شديد الوطأة على الزوجة، بحيث يسبّب لها إحباطاً كبيراً، ويخفض من قيمتها الذاتية تجاه نفسها، وتجاه المجتمع. ويمكن أن تدفعها الضغوط النفسية إلى الإكتئاب، أو نوبات الغضب المتفجّرة، أو التوتّر الدائم وصولاً إلى الإنتحار إذا لم يُعالج الوضع».

وتضيف: «تخضع زوجات طيلة حياتهن إلى الإستغلال، وتكون شخصياتهنّ تباعية، وغير متّزنة نفسياً، وهذا ما يمكن تفسيره بالشخصية المازوشية أو الإستسلام لحكم الواقع الإجتماعي. ولكن هناك زوجات أخريات تعلّمن أسس الشراكة في الزواج، وهنّ يرفضن الرضوخ للضغوط النفسية، عندما يحاول الزوج استغلالهن، ما يمكن أن يؤدّي إلى الإنفصال».

كيف تتعاملين مع الزوج المستغِلّ؟

أولاً، ليس من السهل التعامل مع الزوج المستغِلّ، وعادة ما تواجه الزوجة الإستغلال بكثير من الإرتباك. وكي تستطيع المرأة مواجهة هذه «العاصفة» من الإستغلال، يتوجّب عليها أن تجد طريقة للتعامل مع توترها والتدرّب على تهدئة أعصابها، ربما بطريقة الإسترخاء خلال عدم تواجد الزوج في البيت، أو من خلال التسوّق أو اللعب مع أطفالها أو سماع الموسيقى الهادئة. ويجب أن لا تشعر بأنها مخطئة في علاقتها مع زوجها، لأنه هو مَن يخطئ بحقها.

ثانياً، التثقيف أساسي في أيّ علاقة. فعلى الزوجة أن تكتشف أنواع العلاقات الزوجية، ما يخفّف من شعورها بالألم والحسرة وخيبات الأمل.

ثالثاً، توطيد علاقاتها مع عائلتها الصغيرة والكبيرة ومع أصدقائها. ويجب أن تفسّر للمقرّبين عن طباع زوجها لكي لا تخسر صداقتهم.

رابعاً، عليها أن تشارك مشاعرها مع زوجها المستغِل، وذلك بكل هدوء وروية، وأن تختار الكلمات المناسبة. كما يجب أن تضع بعض الحدود لتصرفاته خصوصاً العدوانية منها، إذ لا يحق له إهانتها أو السيطرة عليها، على أن تفعل ذلك بطريقة هادئة جداً.

خامساً، لا يجب أن تستسلم الزوجة، بل يجب أن تجد طريقة تفسّر فيها لزوجها بأنه هو المسؤول في البيت، كما يجب أن تعطيه بعض المسؤوليات في المنزل، حتّى لو كانت بسيطة.

شارك هذه الصفحة وتابعنا على صفحاتنا الرسمية
شارك الموضوع →
تابعنا →
إنشر الموضوع →

0 التعليقات:

إرسال تعليق