من القائل إن تربية الأطفال سهلة؟ بالطبع كل أم تعي جيدًا أبعاد هذه المسأله فمن الطبيعي أن الأطفال في هذه السن الصغيرة يميلون للعب والحركة ، ما يجعلهم يتسببون في الكثير من الإزعاج الكثير من الأخطاء. ولكن مع بعض العناية والتوجيه، يمكنكِ مساعدة طفلكِ على أن يحسن التصرف بطريقة تصقل شخصيته وتنمي قدراته.. إليكِ فيما يلي بعض النصائح التي ستساعدكِ على أداء ذلك.
كل نظام يبدأ بوضع القواعد لا يوجد أي نظام يمكن أن ينجح دون أي قواعد، بما في ذلك نظام تربية طفلكِ، ولا بد من وضع بعض القواعد والتعليمات له حتى يحظى بالتربية السليمة.
ولكن كيف يمكن للام أن تقنع صغيرها بتنفيذ القواعد والتعليمات؟
أولًا: لا بد أن يقتنع الطفل بأهمية هذه التعليمات، فمثلًا: لا بد أن تنام فى الثامنة حتى تنعم بجسم صحي وقوي، أو "لا بد من أن تغسل أسنانك كل صباح حتى تصبح بيضاء كوالديك" فإذا اقتنع طفلكِ بالسبب سينفذ هذه المهام بنفسه، دون الحاجة لأن تطلبي منه ذلك.
ثانيًا: التشجيع ... يعتبر التشجيع من أهم الوسائل التي ستجعل طفلكِ يستمر في سلوكياته الحسنة، ويمكنكِ ببساطة تشجيعه ببعض عبارات الثناء، مثل "كم أنا فخورة برجلي الصغير الذي يرتب سريره كل يوم" أو "ابني النشيط قد نظف الطاولة بعد أن أنهى طعامه". فالمشاعر الإيجابية دومًا ما تساعدنا على المضي إلى الأمام ، خاصةً وإن الأطفال عادة ما يرغبون في الحصول على رضا والديهم، لكن احرصي على التركيز على مدح السلوك أكثر من مدح الطفل، ليعرف الطفل ما هو الفعل الذي يستحق الثناء تحديدًا.
ثالثًا:القدوة الحسنة.. مثلا لا يمكنكِ أن تتطلبي من صغيركِ أن يتوقف عن الصياح وهو يرى والده يصيح طوال الوقت، ولا يمكنك كذلك أن تطلبي منه ترتيب فراشه وأنتِ لا تفعلين ذلك. وهناك الكثير من الأفعال والعادات التي سيتعلمها صغيركِ أو صغيرتكِ منكِ، لذا احرصي أن تنقلي له أفعالًا وعادات إيجابية.
رابعًا: التقليل من فرض الأوامر.. عادة ما يكره الأطفال كونهم يتلقون تعليمات طوال الوقت وليس بيدهم حيلة سوى التنفيذ والحصول على الثناء أو التمرد والخضوع للعقاب، ولكن الافضل أن تمنحي طفلكِ المزيد من الخيارات، مثلًا هل تفضل الرداء الأخضر أم الأزرق؟ أو هل تفضل السمك أم الدجاج لهذا الغداء؟ وفي مرحلة متقدمة يمكن لطفلكِ اتخاذ قراراته بنفسه.
خامساً: اشعاره ببعض المسؤوليه... سيساعده تشجيعه على التجربة وتكرارها على تطوير مهارات اتخاذ القرارات وحل المشكلات، ويمكنكِ مساعدته على ذلك عن طريق إسناد مهام بسيطة له، مثل تجميع الألعاب ورصها، دون أن تتدخلي أو تقولى له الطريقة التي يمكن استخدامها للقيام بذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق