الجمعة، 9 أكتوبر 2020

مواقف من حياة الفاروق - ألم الولادة!

مواقف من حياة الفاروق

نبذه مختصره عن الفاروق :-

أبو حفص عمر بن الخطاب العدوي القرشي، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا. هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم.

مواقف في حياة الفاروق 

كانت حياة الفاروق عمر زاخرة بالمواقف النبيلة التي تدل على سماحة الأسلام وطيب الخلق لذا سنقوم بعرض تلك المواقف من خلال سلسلة موضوعات عن حياة الفاروق ومواقفه ، فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثالا نادرًا للزهد والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية الحكم، حيث كان يخرج ليلا يتفقد أحوال رعيته، ويلتمس حاجاتهم التي استودعه الله أمانتها، وله في ذلك قصص عجيبة . من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس بالمدينة إذا بخيمة يصدر منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه، وسأله عن خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض(ألم الولادة) وليس عندها أحد من النساء كى يساعدها فى ولادتها، فذهب عمر إلى بيته فقال لامرأته هل لك في أجر ساقه الله إليك؟ فقالت: وما هو؟ قال: امرأة غريبة جاءها المخاض وليس عندها أحد قالت نعم وحملت إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام، فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار حتى انبعث الدخان من لحيته، والرجل ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة نادت زوجة سيدنا عمر عليه قائله يا أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع وقد أخذته الهيبة والدهشة عندما علم أنه عمر الخليفه ، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة الرجل، ثم قام واعطى شيئًا من الطعام الى الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد سهرت الليل.
وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل نفقته ونفقة اولاده كل يوم درهمين فقط ، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج من البلاد المفتوحه لا يدري عدده فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.


وكان يقول: أنزلت مال الله مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت بالمعروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق